قام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتوسيع نطاق المحاورين الذين يسمعونه في إعداد تقاريره ، ليشمل ، بالإضافة إلى المؤسسات والجمعيات ، المواطنين ؛ وذلك تطبيقاً لمبدأ الديمقراطية التشاركية المنصوص عليه في الدستور.
أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، اليوم الخميس ، منصة رقمية باسم “أنا أشارك” ، وذلك للسماح للمواطنين بتقديم اقتراحاتهم ومساهماتهم في مختلف الموضوعات التي يتم إعداد التقارير بشأنها ، سواء بناءً على طلب الحكومة والبرلمان. أو بناء على اقتراح من الأخير.
وقال أحمد رضا الشامي رئيس المؤسسة الدستورية المشار إليها إن إطلاق منصة “أشارك” فرصة “للاستماع إلى المواطنين وإعطائهم صوت للتفاعل والمشاركة في مناقشة القضايا. وتقديم آرائهم ومقترحاتهم حول مختلف القضايا التي نعمل عليها وقضايا التنمية بشكل عام.
وأكد الشامي أن المنصة الرقمية التي أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي “مساحة لتعبئة الذكاء الجماعي لرصد ودعم العمل العام ، والمساهمة في التنفيذ الفعال للديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في الدستور”. مشيرة إلى أن هذه المساحة الرقمية ستجعل المواطنين يساهمون في بلورة تقارير المجلس.
يلتزم المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجمع آراء ومساهمات ومقترحات المواطنين عبر منصة “أنا أشارك” المتوفرة باللغتين العربية والفرنسية ، واستكمال الملخص ونشرها في شكل ملحق إضافي الرأي الذي سيتم وضعه ، أو في شكل وثيقة وسيطة موجزة.
وسيقوم المجلس بتوزيع جزء من أعمال ورش العمل المتعلقة بالاستماع للمواطنين على منصة “أنا أشترك” ، مع توزيع وقائع اللقاءات الاتصالية المخصصة لعرض نتائج الآراء التي يصدرها ، على الهواء مباشرة ، مؤكدا حرصها على ضمانها. سرية البيانات الشخصية لجميع المواطنين.
وأوضح الشامي أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي يشرك المجتمع المدني المنظم في إعداد تقاريره ، وأضاف فيما بعد: “لكن هناك مجتمع مدني غير منظم ، وهذه فرصة لنا للمشاركة في الآراء التي نعدها”. ، كمواطنين يمكن أن يقترحوا أسئلة لم نفكر فيها ، بالإضافة إلى المواضيع التي نناقشها ؛ إنها ميزة الذكاء الجماعي التي تعطي نتائج أفضل من الذكاء الفردي.
وأضاف المتحدث نفسه: “إن استشارة المواطن هذه ستتيح لهم الاطلاع على وجهات نظر وتمثيلات المواطنين في مواجهة واقع الوضع ، والحلول التي يرونها مناسبة” ، مضيفًا أن “هناك إجماعًا على ضرورة جعل المواطن والمواطنة محور جهود التنمية والاستراتيجيات العامة ، الأمر الذي يتطلب منحهم صوتًا وإشراكهم بطريقة ما ، فهو ضروري في عملية تطوير السياسات العامة.