ينبغي على الفريق الوطني المغربي لكرة القدم أن يلعب مباراة حاسمة ضد المنتخب الجزائري في وقت لا يخلو فيه الجمهور من “المزالق السياسية” بين “ديربي المغرب” الرياضي ومتفرج “المبارزة”.
ويواجه الفريق الرديف السبت المقبل المنتخب الجزائري في كأس العرب بقطر قبل نصف النهائي ، بعد أن تأهل المغرب كبطل المجموعة والجزائر في المجموعة الثالثة خلف المنتخب المصري.
ويأتي الاجتماع في سياق سياسي ودبلوماسي وعسكري صعب بين البلدين ، في ظل انهيار العلاقات الثنائية والتهديدات العسكرية من قصر المرادية.
كما أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى المغرب في قضايا رياضية ، حيث اشتكى في إحدى المقابلات المتلفزة من المضايقات المزعومة التي تريد قلب المنتخب الجزائري ، ولا سيما من قبل “هوك” (في إشارة إلى المغرب).
من ناحية أخرى ، تميل العديد من رؤى كرة القدم إلى ربط دلالات قوية بالتعامل مع الرياضيات. لكنه لا يتسامح مع أي ضغوط سياسية معتبرا أن الاشتباكات من بين “كلاسيكيات كرة القدم” في تاريخ الكرة المغاربية.
وتعود المواجهة الكروية الأخيرة بين الفريقين في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة “تشان” في المباراة المحلية التي تغلب فيها المنتخب الوطني على الجزائر 3-0 ، على ملعب بركان البلدي.
يعتقد الخبير الرياضي منصف اليازغي أنه منذ أوائل السبعينيات ، خاصة بعد تصفيات كان في الكاميرون عام 1972 ، ازدادت حدة المواجهات الثنائية ، وأشار إلى تدخل الملك الحسن الثاني لحماية الفريق بأكمله عندما يعود الأمر إلى التغيير. لعبة في المغرب.
وأضاف اليازغي في تصريح لـ “للخفافة” أن المواجهة عموماً تتجاوز النقاش الرياضي في مختلف المجالات ، لا سيما في ظل الجدل الدائر حول الصحراء المغربية.
وأوضح الخبير الرياضي أن حدة الاشتباكات لوحظت عام 1979 بعد فوز الجزائريين على المنتخب الوطني 5-1 في إشارة إلى الحسن الثاني.
من جهتهم ، أعطى الجزائريون المنشطات للاعبيهم قبل المباراة ، وهذه شهادة لاعبيهم ، بحسب اليازغي ، مشيرا إلى أن الجميع الآن يتذكر مباراة مراكش 4.0.
وقالت المتحدثة نفسها إن السلطات الجزائرية تتابع مباريات الفريقين بدقة كبيرة ، واستذكر تهنئة الرئيس تبون للفريق بعد فوزه في بطولة العالم لكرة اليد ضد المغرب.
وأضاف اليازغي أن المباراة قد تكون فرصة للسلطة الجزائرية لتشتيت انتباه الشعب مرة أخرى. ومع ذلك ، لا يجب إخراج اللعبة من سياقها الرياضي ، بل يجب أن تساهم في التقارب بين الشعبين.