سجل المهنيون في قطاع النسيج والملابس انخفاضا ملحوظا في الصادرات ، نظرا لتداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بظهور فيروس كورونا الذي يضرب العالم.
وأشار مهنيون منتسبون إلى الجمعية المغربية لصناعة النسيج والملابس ، إلى تراجع قيمة صادرات المغرب في القطاع ، من 36.5 مليار في 2019 إلى 29.8 مليار في 2020.
وفي هذا الصدد ، أكد نائب رئيس الجمعية جليل الصقلي خلال ندوة عقدت اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، أن معظم الصادرات كانت موجهة إلى الأسواق الفرنسية والإسبانية على وجه الخصوص ، لكن الوباء العالمي تسبب في العديد من التعقيدات. .
وأكد المتحدث نفسه أن قطاع النسيج والملابس كان من بين القطاعات المتضررة من الوباء ، بسبب إلغاء الطلبات والانخفاض الحاد في الطلب في أسواق التصدير الرئيسية ؛ ناهيك عن إغلاق المصانع ونحو ذلك.
وكشف المسؤول نفسه أن التغلب على هذا الوضع دفع إلى إطلاق رؤية تمتد لعام 2035 ، من أجل إعادة قطاع صناعة النسيج المغربي إلى الواجهة على المستوى العالمي.
وبحسب الجمعية المذكورة ، فإن الرؤية المذكورة أعلاه تعتمد على عشرة قرارات ، من بينها التدريب وتطوير مهارات جديدة ، وإنشاء أعمدة متكاملة مخصصة لصناعة النسيج.
وبحسب الرؤية ، دعت الجمعية المغربية لصناعة النسيج والملابس إلى إنشاء مجمعين بيئيين تجريبيين مبتكرين في مدينتي الدار البيضاء وطنجة ، يمتد كل منهما على مائة هكتار ، لاستيعاب الاستثمارات المستقبلية.
في نفس الرؤية ، تستحضر الجمعية دمج المشغلين غير الرسميين من خلال العمل مع سلطات المملكة لتوفير أماكن مناسبة للصناعة ، وكذلك من خلال إعطاء دفعة للشركات الناشئة المبتكرة في القطاع ، ومن خلال دعم الشركات الوطنية في القطاع. عملية الانتقال إلى العالم الرقمي.
وأكدت المديرة العامة للجمعية فاطمة الزهراء العلوي في تصريحها لصحيفة يقين الإلكترونية ، أنه وفق رؤية “دايم المغرب” سيتم العمل على استدامة القطاع ودعم تنافسيته ، من خلال اغتنام الفرص المتاحة له.
وأكد المتحدث نفسه أن الجمعية تعمل وفق الرؤية لجعل القطاع أكثر استدامة الآن وفي المستقبل ، لتحسين الجانب البيئي وخلق فرص عمل دائمة ، وخاصة للنساء والشباب.
إضافة إلى ذلك ، أعلنت الهيئة نفسها عودة معرض “المغرب إن مود” الذي من المقرر تنظيمه نهاية شهر آذار بعد انقطاع دام أكثر من عامين. وبحسب المنظمين ، ستكون هذه الجلسة جزءًا من رؤية “دايم المغرب” لإبراز التغيير والاستدامة ووضع المسؤولية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والزمنية في صميم اهتماماتها.